>> صفحات
خاصة >> رمضان 2011 >>
قواعد لحل المشاكل
أعد الله عز وجل الأجر
والمثوبة ورفع الدرجات وتكفير السيئات، لمن أصابه هم وغم وحزن ونكد قال عز وجل عن
أهل المصائب: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ
بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10].
وقال صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم
ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" [متفق عليه].
وحين ضربت أم إبراهيم العابدة دابة فكسرت رجلها فأتاها قوم يعزونها فقالت: لولا
مصائب الدنيا، وردنا مفاليس.
وحين انقطع شسع نعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه استرجع وقال: كل ما ساءك مصيبة.
وقال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة، كفارة ما مضى من الذنوب.
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم عند قول النبي : "ما من مسلم يشاك بشوكة
فما فوقها، إلا كتب له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة" وفي رواية: "إلا رفعه الله
بها درجة، أو حط عنه خطيئة".
قال: وفي هذه الأحاديث بشارة عظيمة للمسلمين، فإنه قل أن ينفك الواحد منهم ساعة من
شيء من هذه الأمور، وفيه تكفير، الخطايا بالأمراض والأسقام ومصائب الدنيا وهمومها،
وإن قلت مشقتها.
(من كتاب: 40 قاعدة في حل المشاكل-
عبدالملك القاسم)