>> صفحات
خاصة >> رمضان 2009 >>
كيف تقلع عن المعاصي
كيف تقلع عن التدخين؟
- معلوم أن التدخين محرم إجماعا، قال تعالى (( ويحل لهم
الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)) وقال (( ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة)).
- كل سيجارة تنقص من حياة المدخن خمس دقائق.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا ضرر ولا ضرار))، ضرار يعني هو ايقاع
الضرر بالآخر مجازاة له على فعله، أما هذا الذي يؤذي المسلمين في كل مكان بالدخان
الخبيث والتدخين السلبي والتدخين بالإكراه فهم ما فعلوا له شيئا، وإنا هو يؤذيهم
دون مجازاة.
- جرعة النيكوتين الموجودة في السيجارة الواحدة لو تم فصلها وحقنت بالوريد تقتل
المدخن في الحال.
- البهائم تستخبث الدخان، والدواب تنفر من رائحته، والنحل لا يستطيع أن يقترب من
شجرة الدخان.
- التدخين فيه صدا عن سبيل الله، فالمدخن يكره الصيام ويكره الاعتكاف في المسجد،
والتدخين يثقل العبادات ويدعو إلى مخالطة الأرذال ويزهد في مجالس الأخيار وهذا من
أعظم النقص.
- القنبلة الذرية التي ألقيت على اليابان فتكت بـ 260000 شخص، والتدخين يفتك كل عام
بثلاثة ملايين شخص.
- في التدخين 7000 نوع من السموم للسيجارة الواحدة و 4000 مادة كيميائية.
أولا للإقلاع عن التدخين ينبغي أن يكون لديك قوة إرادة،
وأول ما يقوي إرادة المدخن أن نذكره أن هذه العادة قابلة للإندحار، يعني ممكن أن
تختفي من الحياة وقابلة للتخلص من هذه العادة، والنية لها دور كبير للتوفيق من الله
عز وجل، فالله يعطي المعونة على قدر المؤونة -أي على قدر النية-.
- اتخاذ القرار ليس أمرا سهلا على كل إنسان ولكنه يسير على من يسره الله عليه.
- التدخين عادة مكتسبة وليست غريزية.
- الإقلاع عن التدخين أصعب من الإقلاع عن المخدرات وغيرها.
- يقول أحد الباحثين: إن السرعة التي يشعل بها المدخن سيجارته الأولى في الصباح هي
مؤثر يدل على مدى المعاناة التي سيواجهها عند اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين.
- أصعب فترة لمن توقف عن التدخين إذا مر 24 ساعة وهو منقطع، ثم تبدأ تنزل الشدة
خلال سبعة أيام التالية، ثم تعود للإشتداد خلال ثمانية أسابيع تقريبا وتستمر حسب
درجة المدخن.
خطط لمعالجة قضية النكسة لمن شرع فعلا للتخلص من التدخين:
الإجتناب - التهرب - اللهو - التأخير والتأجيل.
شرح:
- إجتناب الأماكن التي تشجع على التدخين أو زمان معين أو زملاء أو .....
- يهرب من المواقف التي يمكن أن يتعرض للتدخين.
- أن يذهب إلى الأماكن التي تلهي عن التدخين.
- أن يماطل نفسه للإستجابة لهذه الرغبة.
هذه خط الدفاع الأول في: معركة التصدي للتدخين.
الخط الثاني: الصمود، والخط الثالث: الثبوت.
شرح:
الصمود: قناعة تبغض إليه التدخين كتصور رئة سوداء، وأنها لا تحل المشاكل، ويتذكر
الآفات والأضرار إذا عاد إليها.
الثبوت: بالتأخير، أنه إذا أحس برغبة طاغية في التدخين فيحاول أن يماطل نفسه.
أنجح طريقة للإقلاع عن التدخين: هو الوقف الفري التام
بدلا من الوقف المتدرج، بل بالقرار المباشر، وهو مثل الجهاد، ويحتسب الصبر لله
تعالى ويتحمل من الأمراض التي ستظهر عليه إلى أن يشفيه الله تعالى.
الحل الثاني: التدرج، أن يحدد تاريخ معين يبدأ
بالتدرج منه.
* ابتكار أنشطة تصرفه عن الرغبة في التدخين: مثل فعل أعمال يدوية، أو يسعى
للإسترخاء، ولكن أفضل شيء ممارسة أعمال رياضية.
* يدخل تغيرات في نمط الحياة، وبالذات النشاط الرياضي.
* أعظم الأخطاء تقع من الذين يتركون التدخين أنهم يتركونها بدون تخطيط مسبق.
* يعلن لمن حوله أنه قرر ترك التدخين ويطلب منهم أن يعينوه على ذلك، ويبين لهم
أسباب تركه.
* يكتب في ورقة الأسباب التي دفعته لترك التدخين.
* يدخل تعديلات على الطريقة المعتادة في التدخين.
* يغير صنف السيجارة المعتادة إلى صنف أسوأ وأرخص (هذا قبل ميعاد المقاطعة والتوقف)
ويتحرى أن النوع الذي سيستعمله فيه نيكوتين أقل من النوع السابق.
* الإقلاع التام في اليوم المحدد ولا يفكر في التدخين في الغد.
* اجعل أهدافك يومية في التدخين ولا تفكر في الغد.
* إذا جلس على مائدة الطعام فيجب عليه أن يترك المائدة بمجرد أن شبع.
* يفرغ جيوبه وأدراجه من كل معدات التدخين والتخلص من كل السجائر الموجودة في حوزته.
* يبدل ظروفه الحياتية قبل ميعاد ترك التدخين، ويعمل أعمالا بحيث يجعل التدخين صعب
عليه، مثلا يذهب فيغتسل أو يلعب ألعاب رياضية.
* إذا شعر بحافز وتلهف إلى التدخين فعليه ن ينظر في الساعة ويصبر نفسه ويحارب هذا
الحافز، وممكن أن يستعين بالصيام.
* أن يستعمل بدائل عن السيجارة بأن يضع شيئا في فمه مثل: الحلوى والسواك والعلك.
* يعمل نوع من التدريب على الإستنشاق بدون دخان بحيث أنه يأخذ نفس (شهيق) ويحبسه
ثلاث ثوان ثم يخرجه ببطء عبر فمه.
الخطة الحربية في معركة التدخين:
اليوم الأول: يخرج علبة السجائر من جيبه أو درجه أو مكتبته (ويلقي الجمل بما حمل)
فيتخلص من السجائر ويضعها في سلة المهملات وعليه أن يفهم أن هذا هو مكانها الطبيعي.
* أن يحلف أمام زملائه أنه لن يدخن وإذا دخن يكفر عن يمينه، وهذه عقوبة حتى لو حلف
مرة أخرى لا يعود.
* يكثر من شرب الماء وقد يكون أفضل من الصيام، ويكثر من الشرب حتى لا يكثر من أكل
الشحوم، والماء لا يزيد وزن الجسم بل ينقصه، ويساعد على سرعة تخريج بقايا النيكوتين
من الجسم، ويخرج النيكوتين من الجسم خلال يومين من بداية الإقلاع عن التدخين.
* أن يضع عود من القرفة إذا لم يتمكن من الحلوى والعلك والسواك، لأنه يبقى عطرا
وأنه يشبه السيجارة، ولا يذكر بالسيجارة أصلا.
اليوم الثاني:
* سترتفع نسبة النيكوتين في الدم.
* ستظهر أعراض الإنسحاب ومنها: الشعور بين حين وآخر بقليل من الدوار وخفة في الرأس
ونحف في الذراعين والساقين (وهذه مرحلة مؤقتة لا بد منها فلن تلازمه إلى الأبد ولا
تعني الإنهيار في صحته) وسيشعر بدوار في الرأس لأنه عندما دخن أول أكسيد الكربون
وهو غاز سام وإذا دخل إلى جوفه فإنه يمنع نسبة من الأكسجين من الوصول إلى الدماغ،
فتَعَوّد الدماغ على هذه النسبة، فعند الإقلاع سيشعر بدوار (وهو لا يستمر إلا أيام
قليلة) والنحف دليل على أن الجسم الشخص المقلع عن التدخين قد أخذ يتكيف تبعا للظرف
الصحي الجديد الخالي من السموم.
* كثرة السعال دليل على أن الجسم يصلح نفسه من الضرر الذي دخله من أضرار التدخين.
* سيشعر بجفاف الفم وانسداد الحلق.
* شعور بالعصبية وضيق في النفس وقلة الصبر (شيء طبيعي) وسيشعر بنوبة إلى الحاجة إلى
السيجارة وهي لا تستمر أكثر من عشرين ثانية ثم تذهب وقد تعود باستمرار حتى يظن
المدخن أنها مستمرة دائما ولكن الصحيح أنها تذهب ثم ترجع مرة أخرى بصورة مستمرة.
اليوم الثالث:
* المبادرة إلى الإسترخاء ومحاولة تهدئة النفس، وطرق الإسترخاء بتمرين عضلات الجسم
جميعا بشكل تدريجي على الإرتخاء ثم الإنشداد، أو أنه يغمض عينيه ويتخيل أنه منغمس
في شيء مهدء للأعصاب، أو أشياء أخرى كقراءة القرآن الكريم أو سماع صوت عذب من
المقرئين.
* يجلس في وضع مريح قدر الإمكان وأخذ الهواء ببطء، ويتخلى بأي شعور بما حوله وينسى
كل المشاغل والهموم.
اليوم الرابع:
* الجسم قد تخلص من النيكوتين وعادت الطاقة تزيد وحاسة الذوق تقوى وكذلك حاسة الشم.
* لو صبر إلى اليوم الخامس فقد تجاوز أصعب مرحلة.
اليوم الخامس:
* تغيير بعض أنماط الحياة حتى تتغير عنده حاجته إلى التدخين، وتبديل العادات مثل
الأكل والشرب والفسح.
اليوم السادس:
* حصول مشاكل في التركيز والنوم، والحل هو تجاوز هذا الشعور.
* قد يشعر أن التركيب العاطفي قد اختل كالتوتر والقلق العصبية وهذا وارد ومؤقت ولا
يحتاج إلى أي شيء منك.
* محاولة تبديل عادات النوم بأن لا يذهب إلى الفراش إلا إذا شعر بالنعاس، ويستفيد
من الوقت كالصلاة أو قراءة القرآن أو يقرأ شيئا نافعا.
اليوم السابع:
* يصبر وإذا رجع هذا دليل على علامة خير أنه ترك لمدة سبع أيام، وعليه أن يبتعد عمن
يشجعه على التدخين.
اليوم الثامن (مرحلة التسويغ أو التبرير) :
هذه المرحلة يقف معها ثمانية أيام:
1- التفكير في ترك العادة.
2- اتخاذ قرار الإمتناع.
3- وقف التدخين.
4- الصمود، بأن يخدع نفسه حتى لا يرجع إلى التدخين.
اليوم التاسع:
* لا يمكن أن يصادفه بعد اليوم من عقبات فيطريق التخلص من قيود العبودية للسجائر،
ويدون على صفحة كل العقبات المتوقع أن يواجهها بعد ذلك مقابل الجزاء، حتى يستطيع
التصدي لها.
اليوم العاشر:
* سيزيد الوزن بين 2 إلى 3 كيلو بسبب انشغال الفم بالأكل بدل السجائر، فيفضل ألا
يعوض السجائر بكثرة الأكل.
* سيميل إلى الطعام بسبب رجوع حاسة الذوق بطاقة أكثر.
* إذا أكثر من الأكل فعليه ممارسة الرياضة إن خشي زيادة في الوزن.
اليوم الحادي عشر:
* إتقان المهارة التي جعلته يتحكم في الموضوع فيرجع بذاكرته إلى المواقف الصعبة وأن
يذكر نفسه بالإنجازات.
الإنفعال الإجتماعي:
* الإنفعالات الإجتماعية قد تعمل نكسة للتدخين.
* الشهر الأول: ينبغي أن يحتاط بنسبة الأشخاص الذين يخالطهم لأنهم قد يكونوا السبب
في الإنتكاس أو النجاح، وفي مدة الشهر يقاطع المدخنين.
* انقطاع التدخين لفترة معينة من الزمن لا يمثل إلا خطوة أولى لرحلة طويلة لا بد
فيها من الإرادة القوية.
* إذا لقي رجل مدخن أن يكون على حذر وأن يتخذ القرار الحاسم ووسائل الدفاع تكون
جاهزة للدفاع عن نفسه وألا يلين ويكون دائما مستعد لهذه الإحتمالات.
المصدر: برنامج كيف تقلع عن المعاصي من موقع رحاب القلب.