>> صفحات
خاصة >> رمضان 2009 >>
خواطر رمضانية
قاعة ضخمة تضم أعدادا هائلة من الممتحنين..
بابها مفتوح وحركة الدخول والمغادرة لا تتوقف، لكن أحداً لا يعلم ميعاد وكيفية
دخوله وخروجه..
ستجد نفسك داخل القاعة حتما بل وفي مكان جلوس محدد لك لن يزاحمك عليه أحد فالمكان
رحب رغم كثافة العدد
وستأتيك ورقة الاختبار ...
اختبار عجيب لن تجد له مثيلاً!!
فالأسئلة طويلة جدا ويبدو لك أنها لا تنتهي.. ولا يوجد وقت محدد للامتحان فورقة
الاجابة ممكن أن تسحب منك في أي لحظة ...
يصيبك القلق والاضطراب بل والفزع الشديد..
فكيف لك إذا بإتمام الإجابات؟ سترسب حتماً إذاً !!
ولكن لا
لا تقلق
بل اطمئن تماما
فليس عليك سوى التركيز وبذل كل جهدك في الإجابة ولا تخشَ بعد ذلك شيئاً..
اطمئن
فمن سيحاسبك رحيم ودود بل هو أرحم بك من نفسك
من سيحاسبك لا يضيع لك جهداً ولا يبخس لك حقاً
من سيحاسبك حق عدل لا يظلم مثقال ذرة بل يجزل لك الثواب ويضاعفه كيف يشاء..
ولكن احذر أن يركنك هذا إلى الكسل والدعة والتسويف
زاعما أن الوقت لا زال طويلاً وأنت تعرف الإجابات فبالتأكيد ستتمكن من تدوينها..
أو معتمداً على ما عرفته من رأفة من سيحاسبك ورحمته
فتلك مكافآت لمن يعمل ويبذل جهده وليست لمن يقصر ويلهو
وتذكر ..
أن للامتحان فرصة وحيدة فقط
وبعدها إما نجاح وسعادة وإما خسران وندم وقت لا ينفع الندم..
ونحن الآن جميعاً في قاعة الامتحان
الاختبار بين أيدينا والوقت لا زال متاحاً لنا
فالجد الجد
والتركيز بأعلى حد
واستثمار كل لحظة لتكون الإجابات بأعلى مستوى
فلا نريد النجاح فقط بل نطمح للتفوق والدرجات العلا
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
ولنتذكر
أن الورقة ستسحب فجأة
منقول