حلاوة

 

>> صفحات خاصة >> رمضان 2009 >> خواطر رمضانية

لو سأل كل منا نفسه : ما هو أكثر أمر يورث سعادة في القلب وحلاوة تأخذ بمجامع الروح ؟؟

ربما تعددت الإجابات

لكن هل من خلاف على أن أكبر شيء يثمر هذا الشعور هو استشعار القرب من الله والخشوع بين يديه؟

أليست قلوبنا بين يديه سبحانه؟
أليست السعادة هبة يقذفها سبحانه في قلب عباده الطائعين؟؟

(واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)

حضور القلب والخشوع ليس بمحض إرادة الإنسان فكم من مرات نحاول فيها هذا ولا نقدر..
فهو نعمة من الله يمنّ بها على من يشاء..


فانتبه !!

إن ذقت هذه الحلاوة ألا تضيعها
فكم هو مؤلم فقد النعمة لمن تمتع بها وعرف لذتها
بل احفظها بشكرها وما شكرها إلا مزيد من الطاعة والالتزام والبعد عن المعاصي والذنوب

إذا أدركنا هذا المعنى فإن
ركعات خاشعة في جوف الليل تستشعر بها القرب من الله
دعاء يفتح الله به عليك بين يديه

ستتحول إلى وقاية من الزلل ودافع نحو مزيد من الالتزم والتقوى
كلما فترت الهمة أو حدثتك النفس بذنب ما سارعت إلى تذكر تلك الدقائق الغالية وحلاوتها وخشيت أن يحرمك الله منها إن ألممت بخطأ

نسأل الله ألا يحرمنا فضله وأن يمتعنا دوما بحلاوة الإيمان

 

منقول