نور على نور
- يقول صلى الله عليه وسلم: ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم
القيامة))
- يقول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم
بنور ساطع يوم القيامة))
- وقال صلى الله عليه وسلم: ((يتعاقبون فيكم : ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ،
ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم
بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون))
أتراك واحدا منهم؟!
نسيم الفجر
قال صلى الله عليه وسلم: ((ركعتا الفجر - أي صلاة السنة قبل الفجر - خير من الدنيا
وما فيها ))
يا مسكين: فكر معي، الدنيا كلها وبما عليها نزع من قلوبنا النبي صلى الله عليه وسلم
حبها في هذه الكلمات وإذا وضعت ميزانك فأيهما تختار ركعتا الفجر أم الرقاد والنوم؟!
وأيهما أولى بالرحمة ودخول الجنة؟! ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في
ركعتا الفجر بسورة الكافرون والإخلاص.
ولصلاة الفجر نسيم خاص لا يستنشقه الا أنوف تتطلع لأن تهب عليها ريح الجنة.. ولذلك
حرم الله منها المنافقين ويبرهن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((
أثقل
الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو
حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا يصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال
معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ))
فأنقذ نفسك واستعن بالله ولا تعجز..
كم أساؤوا بك الظن؟!
كان الصحابة يزنون الرجل بميزان حساس الأ وهو صلاة الفجر فمن حضر الفجر نال صك
البراءة من النفاق واعقل كلام ابن عمر "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا
به الظن" وأنت كم أُسيء الظن بك؟! وما بال ظن ربك بك؟! أيناديك كل يوم "الصلاة خير
من النوم" ولكنك أعدت الكلمات بصيغة أخرى..
فيا طويل الرقاد ماذا يثنيك عنه؟! أتظن أن صلاة الفجر ستأتيك على طبق من ذهب أم
ستتهادى إليك وأنت على فراشك.. ويحك ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور فكم من صلاة فجر أديتها هذا العام في المسجد؟! أجب واعرف قدر نورك.. وإلا فالتمس
النور فيما تبقى ولا زال في العمر بقية أن تضيع..
حجج واهية
أيها الكسول: يا ترى هل النوم أيام الصحابة ما كان له لذة كلذة النوم عندنا؟! أم
أنهم مستريحون عنا؟! أم أنهم أناس أبصروا طريق نجاتهم.. وعلموا أن أحب العمل الى
الله.. الصلاة على وقتها.. ولذا فكان حب ربهم أغلى وأعز عندهم من حب نومهم فسارعوا
إليه حتى نالوا البشرى يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم.. وتعجب منك الصحابة "عجبنا
لمن نام عن الفجر كيف يرزق؟!!" .. وأما نداء عبدالله بن عباس فهو لك: "قم.. أتنام
في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق؟!"..