النسمة السابعة: وبرا بوالديه 1

 


وكي لا تتكبر
قال رجل لعمر بن الخطاب: "إن لي أما بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها فهل أديت حقها؟ قال: لا لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وتتمنى فراقها!!!"

ليتك أخي تتدبر؟!
في ظلال البر: أمتع اذنك ببشرى النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتاه رجل قائلا: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه قال: هل بقي من والديك أحد، قال أمي، قال فأبل الله في برها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد"
قال سيدنا جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: "بعد عن رحمة الله من أدرك عنده أبواه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة"
وعندما جاءه رجل يطلب الجهاد فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن أمه، ثم قال له: "فالزمها فإن الجنة عند رجلها"

وبالوالدين إحسانا
يقول تعالى ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا
ويعلق صاحب تفسير الكشاف "إن تكونوا صالحين، أي: قاصدين الصلاح والبر ثم فرطت منكم في حال الغضب، وعند حرج الصدر وما لا يخلو منه البشر أو لحمية الإسلام هنة تؤدي الى أذاهما ثم أنبتم الى الله واستغفرتم منها فإن الله غفور للأوابين للتوابين"
ولذا قال سعيد بن المسيب كلام شهي يطمئن القلب ويهدأ الروح وتتسلى به النفس، قال: "إن البار لا يموت ميتة سوء"

تحذيرات
- قال صلى الله عليه وسلم: "كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها الى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات".
- وقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه والديوث (الذي لا يغار على عرضه) ورجلة النساء (المرأة التي تشبه الرجل)"
- قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم وعقوق الوالدين، فإن الجنة توجد ريحها من مسيرة ألف عام، والله لا يجد ريحها عاق".

ولا تنس أنه كما تدين تدان