النسمة الخامسة: إشارات على الطريق 2

 


الآن.. الآن.. الآن..
فارق نفسك بخطوة.. ارجم شيطانك بتسبيحه.. طهر جوارحك بوضوء.. أكرم لسانك بإستغفار.. ضع قدمك الآن بركعتين.. وقل لمن يثبطك هذا الكلام قول زيد بن أسلم ((يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: انطلقوا به الى النار فيقول: يا رب أين صلاتي وصيامي.. فيقول الله تعالى: (( اليوم أقنطك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي من رحمتي)) ... وتذكر قوله تعالى قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون
وعن ثوبان قال: سمعت رسول الله يقول: ((ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا رواه أحمد
.. وعلق حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس قائلا ((من آيس عباد الله بعد هذا فقد جحد كتاب الله عزوجل))

نبضات خوف:
يا سادة: الى كم توعظون ولا تتعظون، وتوقظون ولا تتيقظون، وتتعبون الناصح ولا تقبلون.. أكلفتم مالا تطيقون، أم كلمتم بما لا تفهمون؟! إذا خسرت هذا الشهر فمتى تربح؟! وإذا لم تسافر نحو الفوائد فمتى تبرح؟!..
من لم يصلح في هذا الشهر فمتى يصلح؟! ومن رد في ليلة القدر فمتى يقبل؟! من لا يظهر عليه علامات القبول يخشى أن يكون مطرودا غير مقبول، كل ما لا يثمر من الأشجار في آوان الثمار فأنها تقطع ثم توقد بالنار، كان شهرا أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة

عوامل حفز
يحفزك شميط بن عجلان (( أيها المغتر بصحته أما رأيت ميتا من غير سقم! أيها المغتر بطول المهلة.. اما رأيت مأخوذا من غير علة؟!))
ويفطمك عن كسلك يزيد الرقاشى يقول: (( الى متى تقول غدا أفعل كذا وبعد غد أفعل كذا.. أغفلت سفرك البعيد ونسيت الموت، أما علمت أن دون غد ليلة تخترم فيها الأنفس أما رأيت صريعا بين أحبابه لا يقدر على رد جوابهم؟!))
وذات مرة مرّ داود الطائي على امرأة تبكي على قبر لها وتقول (( ليت شعري بأي خديك بدأ الدود..)) فخر داود مغشيا عليه..