سأرحل وربي .. فاسمعوا هذه الكلمات قبل رحيلي .
نعم سأرحل فهكذا قدر المولى ..
ولكن .. لتسمعوا كلماتي . ولتصغوا لها..
قدمت إليكم وضوئي قد أشرق ..
والقلوب تهفوا وتطرق .
فالعين منكم قد أسبلتموها دمعاً تدفق..
يا مجمع المؤمنين بشراكم..
والسعد حاديكم والشوق وافاكم..
فالمبارك بين الشهور قد لقاكم..
فلتحمدوا يا مسلمون مولاكم..
ولترتجوه رباً هداكم..
بالرحمة والغفران ، والعتق يغشاكم..
فهو الكريم بمنه إن سألتموه أجاب مناكم..
يا مسلمون أدركوني فقد يمر العام فلا تجدوني..
فلتجعلوني رحمةً لكم ومؤنسا وفرصةً للغفران فلا تضيعوني..
سألتكم بربي .. لا تجعلوني شهراً للمعازف..
واللهو والفن .. ونشر البلاء وكل زائف..
ولتفتحوا بإ هلالتي الجديد من الصحائف..
من التوبة والصدق والدعوة للتآلف..
ونبذ الحقد والحسد وكل ما يدعوا للتخالف..
سألتكم بربي .. لا تجعلوني شهراً للمعازف..
واللهو والفن .. ونشر البلاء وكل زائف..
ولتفتحوا بإ هلالتي الجديد من الصحائف..
من التوبة والصدق والدعوة للتآلف..
ونبذ الحقد والحسد وكل ما يدعوا للتخالف..
فكم من عبد مستبشر بالأمس بمقدمي ، واليوم لا وجود له معكم..
قد حواه المنون فأرداه فهل من عبرة بمن قبلكم..
من أهلكم وصحبكم وخلانكم ، فأدركوني قبل رحيلي أو رحيلكم..
فليوشكن أمري على القضاء .. فهل إذا عدت بعد رحيلي سألتقي بكم..
(السباق اشتد والجنة زينت وفتحت لمن جد والجائزة اعدت لمن
اجتهد فلا يكن همك اللحاق ولكن ليكن شعارك لن يسبقني إلى الله أحد)