|
|
|
|
|
تجربتي مع
تنظيم الوقت |
|
|
|
تعودت أن أقف بين حين وأخر لأقيم الأمور من حولي، وفي الفترة الاخيرة كان لابد
لي أن أقف لحظة عند أسباب إنشغالي الدائم خصوصا وقد أصبحت أشعر بتقصيري في
جوانب كثيرة منها ما هي إجتماعية أو عائلية أو في مجال تطوير الذات.
قمت بتصنيف ما أقوم به من أعمال وما هي أهدافي منها وما سبب تفضيلي لها على
أعمال أخرى وقمت كذلك بوضع قائمة بالاعمال المتأخرة وأسباب تأخري فيها.
ووجدت.. أن الاعمال التي أقوم بها هي:
- ما يطالبني ويدفعني الاخرين الى القيام بها بصورة مستعجلة ومثال على ذلك:
مهمات عملي الحالي وطلبات والدتي التي تعيدها علي يوميا حتى أقوم بها
- الأعمال التي يدفعني فضولي للقيام بها: كمتابعة بعض المواقع لمتابعة الاخبار
والمستجدات يوميا أو كفكرة أو معلومة جديدة في مجال عملي أرغب بمعرفتها.
- أعمال تعودت أن أقوم بها يوميا كمجالسة عائلتي وقراءة الرسائل حتى ما كانت
مرسلة ك (إعادة توجيه) مكررة!
- وطبعا الواجبات الاجتماعية المستعجلة فقط كتقديم التهنئة أو العزاء.
وجدت أيضا:
- أن هنالك أعمال أكثر أهمية تتيح لي تحقيق إنجازات أكبر على صعيد حياتي
المهنية والاجتماعية ولكن لا أحد يدفعني للقيام بها وليس لدي فضول للقيام بها
لذا فأنا أهملها.
- أني أقوم بأمور عديدة ليس لها أهمية لمجرد أني تعودت القيام بها.
- أني لا أميز الامور الهامة من الامور المستعجلة.
- أني أؤجل القيام بمعظم الاعمال لنهاية الاسبوع وبالتالي تتراكم علي ولا أجد
الرغبة بالقيام بها.
- أني قد أغير خططي لكل اليوم لمجرد أن شخص يهمني طلب مني القيام بشيء أخر في
ذلك اليوم (لا أستطيع أن أقول لا أبدا! )
والأهم من كل هذا
أني قد أكون قد حددت بعض أهدافي ولكن هذه الاهداف قد لا تضيف الكثير الى حياتي
كأهداف أخرى لم أفكر فيها.
الخلاصة:
كان لا بد لي أن أجد طريقة ما للخروج من هذا الوضع وخصوصا أني بدأت أسمع تذمر
من هم حولي ممن لم أجد الوقت للتواصل معهم وبدأت أيضا أستمع الى تذمر داخلي من
عدم وجود الوقت للقيام بكثير من الاعمال التي أحب القيام بها.
وجدت أول الحل في إستخدام طريقة تعلمتها من مديري عمار مانكو المتخصص في مجال
إدارة المشاريع وتعتمد على تصنيف الاعمال حسب أهميتها ودرجة إلحاحها، فكان لابد
لي أيضا أن أقوم بتحديد وتوضيح أهدافي لأستطيع تحديد أهمية الاعمال بما يتناسب
مع أهدافي، فالعمل الذي يحقق أهدافي سيكون ذا أهمية قصوى.
وبعد ذلك إستعنت
بهذا الملف الذي قمت بتصميمه من خلال
برنامج Excel لتصنيف الاعمال ضمن اربع فئات:
- مهمة ومستعجلة
- مهمة غير مستعجلة
- غير مهمة ومستعجلة
- غير مهمة وغير مستعجلة.
وبدأت بالتركيز على مربع الاعمال المهمة والمستعجلة، ثم بدأت بالتركيز على
الاعمال المهمة وغير المستعجلة لعدة أسباب:
- لأنها ستصبح قريبا مستعجلة ولن أجد الوقت للقيام بها وستزيد من شعوري بالضيق.
- لأن الاعمال غير المهمة لن تحقق أي من أهدافي: مثال عى ذلك قراءة الرسائل
المعاد توجيهها بشكل يومي حتى ما كان يبدو من موضوعها أنها غير مهمة بالنسبة لي
لمجرد أن هذه الرسالة وصلتني!
وطبعا تبقى الاعمال المدرجة تحت غير مهمة وغير مستعجلة الى أن يصبح لدي وقت
فراغ لا أجد فيه ما أقوم به (وطبعا لم أشعر بذلك منذ سنوات!)
أفضل ما في هذه الطريقة أني لم أعد أجد قائمة من 10 أمور للقيام بها، بل ربما
ثلاثة أمور فقط مهمة ومستعجلة، كما بدأت بإنجاز عمل واحد إضافي كل يوم حتى لا
أؤجل كل الاعمال الى نهاية الاسبوع.
أتمنى أن تساعدكم هذه الطريقة في تنظيم وإدارة وقتكم.
أجمل ما قرأت عن إدارة الوقت: أنه لا يعني القيام
بالامور بشكل أسرع وإنما القيام بالامور الصحيحة.
في أمان الله
إيمان نيروخ
|
|
|
|
|
|