أحبتي في الله،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لم أعلم أن بعض رسائل "جديد الموقع" خلال هذا الشهر لم تصل إليكم الا عندما وصلتني عدة رسائل ومكالمات من أخواتي ليستفسروا عن السبب، إحداهن قالت لي أنها قلقت كثيرا حتى أنها اتصلت لتطمئن علي، وبالرغم من أني اتعامل مع هذه التكنولوجيا منذ سنين الا اني عجزت عن معرفة السبب وراء ضياع رسائلي!
ولما كان هناك حكمة وراء كل ما يحدث فقد لمحت من خلال مكالمة صديقتي شعورها بأن رسالة "جديد الموقع" رسالة صامتة!
ولما لم أكن يوما تلك الصامتة، رأيت أن أرسل اليكم في بداية كل شهر هذه الرسالة لأتواصل معكم برسالة "غير صامتة" أضيف اليها ما تم تجديده على الموقع خلال الشهر.

وفي أول كلماتي بعد هذا الصمت.. لا بد لي أن أرسل تحية شكر الى كل من أرسل لي مشاركة أو فكرة أو كلمة تشجيع – كنت ولازلت دوما بحاجة اليها. هذه المشاركات والكلمات لطالما لمست مكانا عميقا في قلبي ورسمت على وجهي ابتسامة امتنان، وعلمتني كيف يمكن للكلمة الطيبة الصادقة أن تترك أثرا طيبا في النفوس قد لا يدرك قائلها مدى تأثيرها وروعتها...

وبعد هذه التحية، أحب أن أشير الى الموضوع الجديد الذي طرحته على الموقع ويبدو أن رسائلي بخصوصه لم تصلكم، وهو موضوع "رحمة ربي". فكرة هذا الموضوع تبادرت الى ذهني بعدما نظرت حولي ورأيت هموم الاخرين وأوجاعهم، لكلٍ هم يشغله و يكدر صفو حياته وينسيه أن همه صغير وأن له رب كبير!
فكان لا بد أن أذكره وأذكر نفسي من قبل برحمة الله عز وجل، من خلال مواقف عديدة يومية نشعر ببعضها ونغفل عن ادراك معظمها.

لحظات عديدة مؤلمة وصعبة استشعرت فيها رحمة ربي وقربه، أعانني ويسر أمري وفرّج همي، إخترت من هذه اللحظات لحظة وكتبتها لكم في "بضعة مليمترات".
وأني هنا لأدعوكم أن ترسلوا لي موقفا واحدا استشعرتم فيه رحمة الله، لعل هذا الموقف وهذه الكلمات تساعد شخصا ما على تجاوز محنة صعبة، قد تأخذ منكم بضعة دقائق لكتابتها ولكنها قد تكون جبلا في ميزان حسناتكم.

واخيرا .. قد يتساءل البعض ممن يعرفني منذ زمن، لما بدأت أخصص جزءا من وقتي وجهدي لإرسال هذه الرسائل والمواضيع، ولما لا اخصصه كوقت للراحة في هذه الدنيا المليئة بالمشاغل والمتاعب.
أقولها وبكل صدق.. لم أجد راحتي الا في قربي من الله و شعوري أنه معي، ولم أعد أتقبل كل ما يصيبني الا بعدما سعيت وراء مرضاته عزوجل فأرضاني. فكان لابد أن أقول "يا ليت قومي يعلمون" !

أطلت وأسهبت ولم أصمت :)
أستودعكم الله الى رسالة جديدة وحديث جديد في الشهر المقبل ان شاء الله


أختكم إيمان نيروخ