مشاركات حول موضوع
التدين الذي طرحته سابقا
خلود نيروخ
إبراهيم طه
سمير ترتير
جمانة الخطيب
رنده النتشه
سليم نيروخ
مي الخطيب
راوية سامي
أشرف عودة
خلود نيروخ
اشكر عزيزتي ايمان على طرق مثل هذا الموضوع الرائع والذي له التأثير الحقيقي
على واقعنا ومستقبلنا اذا لم نفهم مضمون هذا المفهوم الرائع
خطرت على بالي الافكار التالية ارجو ان يستفيد منها الجميع،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى
آله وصحبه الطاهرين صلاة وسلاما متعاقبين إلى يوم الدين:
التدين ؟هل هو مظهر خارجي أم أنه حقيقة يجب العمل بها والإخلاص فيها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في الحقيقة التدين لذة يتذوقها الإنسان وراحة يستريح بها بعد ضلاله ( ) طريق
سفره بل متنزه يتنزه بها كل مؤمن عرف حقيقته.
التدين .. هو حقيقة يعمل بها الإنسان وليست سنة متبعة فقط كما يعتقد الكير من
الناس إنما هو واجب على كل مسلم ومسلمة رضيا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد
نبيا ورسولا أن يخلصا عملهما وقلبهما لله سبحانه بصدق وإنابة دون أن يلفت
نظره إلى المحرمات من غناء أو سماعه أو معاكسات ونحوها من ملاهي هذه الدنيا
الفانية الفاتنة بملذتها كما أن التدين حقيقة يجب توفرها في قلب كل مؤمن
ومؤمنة بل في قرارة أنفسنا لأننا إذا عشنا في هذه الدنيا بدون توفر حقيقة
التدين,فإننا سنصبح كالأنعام بل أضل بل إن الأنعام والحيوانات تذكر الله
سبحانه وتعالى ولربما تذكره أكثر منا نحن الذين لا نذكر إلا الغيبة والسعي
بالنميمة بل في ملأ البطون الخاوية وإشباع الشهوات المريضة لقد قال الله
سبحانه وتعالى فيهم وفي الأشجار وكل شيء على وجه الأرض غير الثقلين "وما من
شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" كما أننا سنكون من المعرضين عن
دخول الجنة لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في ما معنى الحديث كل أمتي
يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا:ومن يأبى يا رسول الله قال: من أطاعني فقد دخل
الجنة ومن عصاني فقد أبى
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يكون متدين الظاهر والباطن ونسأله سبحانه أن
يجعلنا من المستقيمين على دينه إنه سميع مجيب
إبراهيم طه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع وعلى الاراء التي تثري تفكيرنا و تعمقنا
بالدين وارجو منكم ان تقبلوا مشاركتي هذه.
يا رب حمدا ليــــــــس غيرك يحـــــــــــمد يا من له كل الخلائق
تصمــــــــد
اني رايت ابواب غيرك يا رب قد اوصدت ورايت بابك واسعا لا يوصـــــد
وبعد.
التدين, لا اجد في ذاكرتي ايه او حديث يدلل على ارتباط هذه الكلمه بالشريعه
الاسلامه "اجتهاد خاص ارجو الافاده", على العكس من ذلك فعندما نصف فئه من
اليهود و النصارى ممن تمسك بعقيدته –الباطله في شرعنا- نقول فئه متدينه و
هؤلاء يهود ونصارى متدينون و لكنني لا اجد قولا الا بالعاميه يطلق على المسلم
ويشار اليه بالتدين.
حقيقة, كما ذكرت ايمان في بداية مقالها "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" و قال
تعالى مخاطبا لنا "ياايها الذين امنوا" وقال رسول الله عليه افضل الصلاه واتم
التسليم "التقوى هاهنا" واشار على صدره وعرف بالاثر مدحهم لفلان بالتقوى..
ومن هنا افضل "لعله راي شخصي" ان نطلق التقوى على من تمسك واستمسك بشريعة
الاسلام وظهر لنا ظاهره وافعاله الحسنه.
واما بالنسبه للجوارح وما تعكسه عن القلب والعقل –كما ذكرت النيروختان- من
صلاح فهو مقياس ذاتي لا يستطيع احد ان يوزن لغيره هذا المقياس. فكل مسؤول عن
الموازنه بين ما وقر في قلبه وصدقته جوارحه.
لقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلامفي هذا المجال وعلى رغم اطلاعه على بعض
الانفس انه لم يجازي الا على ما ظهر من الجوارح من افعال.
واخيرا سانهي كما انهت ايمان, ولدنا مسلمين فمن تمسك باركان الاسلام فهو مسلم
و من تفكر اصبح مؤمنا ومن اجتهد زاد ايمانه "ان الايمان ليزيد و ينقص ولا اله
الا الله تجدد الايمان" ومن رطب لسانه بذكر الله و اختلق بحسن الاخلاق
اشيراليه بالتقوى ومن بات تقيا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
اللهم تجاوز عن سيئاتنا وزلاتنا وضاعف حسناتنا واحشرنا مع زمرة الانبياء
والشهداء والصالحين و حسن اولئك رفيقا.
اخوكم بالله
ابو المعتصم
سمير ترتير
السلام عليكم جميعا،
بارك الله فيك يا إيمان لاهتمامك بنشر الوعي بين الناس في عدة مواضيع.
حقيقة لم تتركي لنا الكثير بعد مقدمتك، لكني أود أن أضيف أنه ليس المطلوب (غالبا)
منا أن نوجد "مقياسا" للتقوى أو التدين.
و قلت "غالبا" لأنه قد يلزم أن نلجأ لقياس التدين في بعض الأمور، و من هذه
الأمور الزواج. فكيف أقيس تدين من تقدم لخطبة أختي؟ أو من يريد أخي خطبتها؟
كيف؟ أعتقد أن هذا أمر صعب، أن لم يكن مستحيلا. و أتوقع أن كل إنسان يعرف
نفسه في قرارة نفسه. فمقدار الطمأنينة التي يشعر بها الشخص قد يكون مقياسا
ذاتيا على التقوى.
و لكن هناك إشارات، منها كيف يتصرف الشخص في الأزمات، و مقدار إلتزامه بما
إمر الله في كل الأوقات حتى لو تعرض الإنسان للإحراج أو "النبذ الإجتماعي".
هذا ما لدي، أرجو أن يكون ما قلت صائبا و مفيدا. الموضوع ممتع، و أنتظر قراءة
المزيد من أراء المشاركين فيه.
أدعو الله أن يزيد من تقوانا و ينصر ديننا خلال حياتنا...
و السلام عليكم،
أخوكم سمير
(هذا دعاء جميل و مؤثر أود أن أشارككم: "يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد،
يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك،
وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء،
لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني.")
جمانة الخطيب
Salam Everybody,
First please allow me to express how much sorry I feel that I can't write
and reply in Arabic because I don't have an Arabic Keyboard in here.
Eman, I liked what you've written, I'm sure it urged all those who
received it to think about it from many aspects. Therefore, I like in here
to tell you about how i thought about it.
There are the three levels of Islam, Eman, and I7san which is the best and
highest. There is a dependency in these three levels, so you don't for
example see someone who believes (mu2men) but does not perform fara2ed el
islam, so you should do it if you truely believe in it. The contrary might
happen though.The best level is I7san, which means" An ta3bud Allah
ka2annak Tarah, f2in lam takun tarah fi2annhu yarak". So this is the best
thing we should aim to, as it lets a person give all that he/she HAS,
including, or most importantly, the most precious belongings.
Inshallah you will find this of an added value, May Allah give us all his
mercy.
رنده النتشه
السلام عليكم ....
في البداية أشكر الصديقة إيمان على طرح هذا الموضوع.....
بعد أن قرأت هذا الموضوع...كان أول ما فكرت به أن اتجه إلى المعاجم العربية
لمعرفة معنى كلمة التدين....كالقاموس المحيط و مختار الصحاح.....ووجدت هذا
المعنى في مختار الصحاح :
دان ( بكذا ) ديانة فهو ديّن و تديّن به فهو متديّن....و هذا يدل على أن كل
من كانت له ديانة فهو متدين...و بالتالي فان استعمال كلمة متدين للدلالة على
مقياس الدين لدى شخص ما هو غير صحيح.....و هذا ما كنت أتجنبه دائما في حياتي...فكنت
لا أستخدم هذه الكلمة في وصف أي شخص و ما زلت.....
فكلمة "التدين" تتسم بقدر بالغ من العمومية وتفتقر إلى نصيب كبير من الدقة
حين يستخدمها المتحدث العربي..في حين لم يتطرق القاموس المحيط إلى هذه الكلمة
و تفصيل معناها...و اكتفى بالتحدث عن الدَيّن بمعنى الاقتراض....و هذا قد يدل
على أن هذه الكلمة مستحدثة و لم تستخدم سابقا....و ربما كان استخدامنا لهذه
الكلمة حاليا هو بسبب الواقع الذي نعيشه.....فالأصل في المجتمع الإسلامي أن
يلتزم الجميع بمنهج و نظام حياة وفقا لمبادئ الإسلام....و لكن نظرا لما تتعرض
له الأمة الإسلامية من انحراف عن العقيدة.....فصار الالتزام بمنهج الحياة و
مبادئ العقيدة الإسلامية أمرا يجعل المرء يوصف بوصف خاص بأنه (متدين) ...و
هذا يوحي أن هذا الشخص هو حالة خاصة في المجتمع...و أن الأمر البديهي أن يكون
الشخص غير ذلك....فالأصل أن يكون كل من ينتمي إلى المجتمع الإسلامي متمسكا
بكل مبادئ الإسلام....و لكن و للأسف أصبح هذا من الحالات النادرة في
مجتمعاتنا.....
و أنا اتفق مع إيمان بالنسبة للتركيز على القلب و العقل.....فالعبادات و
الأخلاق هي أعمال نقوم بها و نكررها كثيرا في حياتنا...و لكن إذا لم نتفكر في
كل ما نقوم به و إذا لم نستشعر قرب الله و الرغبة في رضاه...باتت هذه
العبادات كالعادت التي نؤديها دون فهم معناها أو الشعور بعظمتها و أهميتها....
و لذلك نجد أن الداعية الأستاذ عمرو خالد نجح في اقناع الكثيرين بالرجوع الى
الدين الاسلامي...في حين عجز عن ذلك الكثير من الشيوخ الذين كانوا يتبعون
أسلوب الترهيب قبل الترغيب....أما عمرو خالد فهو يحاكي القلوب و العقول قبل
أن يملي على الأشخاص العبادات و العقوبات.... لأن العقول اذا أدركت عظمة الله...و
اذا امتلأت القلوب بحب الله فان الجوارح سوف تتجه الى العبادات و الأخلاق
الحميدة...
أعتذر عن الاطالة.....و أختم بهذا الدعاء (اللهم اني أسألك ايمانا يباشر قلبي...حتى
أعلم أنه لا يصيبني الا ما كتبت لي، و رضني من العيش بما قسمت لي)
و الحمد لله رب العالمين...
سليم نيروخ
في رأي .. أعلى درجات الصلاح في الانسان إذا إقترن العمل بالإيمان ... و
بالتالي بيصل لأعلى درجات التدين.
من الممكن أن الشيطان يوسوس للانسان بأنه على
درجة عالية من التدين ...وطبعا هذا إحساس غير صحيح، لانه في
المقابل كل ما زاد تدين
شخص ، كل ما صار عنده احساس انه مقصر لانه بالتالي بيكون أدرك
النعم التي أكرمه بها
الله سبحانه و تعالى ...
مي الخطيب
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
لإيمان جزيل الشكر على طرحها موضوعا بهذه الاهمية وإبرازها لمواطن الالتباس
فيه.
كما أسلف البعض، فالتدين لا يعدو الديانة بدين. وهذا أمر مقدور عليه بالنسبة
للجميع! و لذا أعتقد أن الكلمة المناسبة هي "الالتزام".
و حتى يصلح الالتزام، لا بد أن يصلح مبعثه و الارض التي ينبت فيها: وجدان محب
للحق والحقيقة، ولكلمة واحدة: لله عزوجل. و الايمان بتعريف سيدنا محمد صلى
الله عليه و سلم هو "ما وقر في القلب وصدقه العمل". فلا يفلح من يعمل
الصالحات دون إخلاص النية لله تعالى.ولا ينسين من يبتغون رضا الله سبحانه و
تعالى أن لتعاليم الاسلام أبوبا عدة تتضمن العبادات، وبنفس الأهمية،
المعاملات والاخلاق والعمل والعلم و كل ما ينظم علاقة الفرد بخالقه و
بمخلوقاته، لتصب حياة هذا الانسان في المهمة السميا التي خلق لها: عمارة
الارض! المهمة التي سبقنا فيها من ندعوهم "كفرة" لعمارة كواكب جديدة!
إنه لمؤلم أن نجد آفاق العديد من المسلمين الملتزمين محصورة في عبادات و
مظاهر محدودة. إنه ليس يقل إيلاما عن مظاهر فسق ومجون و قلة إحتشام العديد من
المسلمين أيضا!
هدانا الله وإياكم الى طريق الحق والصواب و ثبتنا على سبيل الفلاح في الدنيا
و الاخرة! والشكر والدعاء المتجدد لمنشئة هذا النقاش.
مي الخطيب
6/4/2004
راوية سامي
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..
والله إني لجد مسرورة من باقة الأفكار الرائعة المطروحة واشكر العزيزة إيمان
اعمر الله قلبها بالإيمان أكثر فأكثر على هذه المبادرة الطيبة...
الفكرة الجميلة التي أنا سعيدة بها هي أن الأشخاص المشاركون في هذه المجموعة
هم من المتعلمين والمثقفين وحملة الشهادات والعاملين وبأوضاع على الأغلب
جيدة.. انه من حق الإسلام علينا أن نكون نحن –من انعم الله علينا بالعلم
والتكنولوجيا والمال- أن نكون أول من يدعو إلى الالتزام الرائع المقرون
بالعمل والفاعلية والإنتاجية وهي حسبما أرى من اكبر الأدوار التي يمكن أن
نلعبها لسبين:
- الأول أننا شباب، وهذا يساعد على تغيير النمط السائد ان التدين هو شيء يلجأ
له الإنسان بعد ان يتعدى الأربعين أو عندما يصبح حسبما يقول المثل "على حافة
القبر" وهذا خطأ فادح وسبب كبير في تراجع الأمة التي يبنيها الشباب فكريا
ونهضويا قبل أن تبنى بالمباني.. والتي سيحاسبنا الله ويسألنا ما فعلنا لها..
فلا يدري احدنا متى يموت وربما لنا عبرة في كم الشباب الذين يموتون فجأة في
السنوات الأخيرة وهذا تنبيه لكل منا.. وهي فرصة ربما لم تتح لمن مات فجأة
وسفره طويل وزاده من الإيمان والعمل الصالح قليل..
- والثاني أن الفكرة المأخوذة عن الملتزم انه إنسان معقد وفاشل علميا وعمليا
ومنطوي وضد التقدم ووظيفته في الحياة المكوث في المساجد.. بينما تقوم الدنيا
في مجتمعه وتقعد وهو إنسان سلبي لا شأن له يتفرج .. لا يعمل ولا يتفاعل وهذا
من أسوأ الأسباب التي تبعد الشباب عن التدين بل وتدعو بعض الأهالي إلى منع
أبنائهم منه لأنه صار يعني الفشل.. بينما نحن دين النجاح والعطاء والتواصل
والنشاط والفاعلية على جميع الأصعدة...
لهذا أرى أن رسالة من هذا النوع يشارك فيها مجموعة منا ولو برأي أو دعاء أو
تسبيح أو سطر أو حتى نشر لمعارفه تعتبر بحد ذاتها عبادة وصدقة جارية بل ودعوة
مستمرة...
اشكر جميع من ساهم ومن يساهم وأقترح أن يزيد كل منا عند الرد أصدقاءه على
مجموعته البريدية ليعم النفع أكثر.. لربما هدى الله قلبا غافلا عنه بكلمة
كتبها احدنا عفو الخاطر.. وأن تنير شمعة.. خير من أن تلعن الظلام ألف مرة..
وغيرنا يتمنى أن يتصدق بشيء فلا يجده.. فلا نبخل نحن بتوسيع رقعة المستلمين
للرسالة وقارئيها...
أطيب الأمنيات بالتوفيق لكم جميعا...
سبحان الله وبحمده .. عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..
"لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
اللهم انصر إخوانا لنا في العراق وفلسطين نصرا مؤزرا يا رب العالمين ..
آمين..والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين...
راوية
الاربعاء، 07 أبريل، 2004
أشرف عودة
هل تعلم ما هو الدين وما هي حقيقته. وما هي الأعمال التي
يطلبها الدين منك حتى تسمى مؤمناً حقاً. وهل تعلم ما هي الثمار التي ستجنيها
من شجرة الدين. إذا أحسنت سقايتها وتغذيتها وحرستها من إفساد المفسدين وتخريب
المخربين.
إن الدين برنامج وضعه خالق الكون الذي أوجد في سمائنا
ومجراتنا ألفاً وخمسمائة مليون نجم، ما أ رضنا التي نعيش عليها إلا أصغر
الكواكب وأحقرها بالإضافة إلى مليوني مجرة عدد نجومها كنجوم مجرتنا إن لم تكن
أعظم وأكثر. قدر عدد نجوم المجرات في الفضاء بعدد الرمل على عمق مائة متر في
مثل مساحة إنكلترا ومع كثرة هذه النجوم فلا اصطدام بينها، لأن نسبة هذه
العوالم لفضاء الكون كنسبة عشرة نحلات يطفن في أرضنا هذه، فالدين يا أخي
تشريع سماوي أنزله خالق هذه العوالم لضمان سعادة الإنسان وهنائه وأمنه
واستقراره، الدين فرض على الإنسان عمل كل نافع ومفيد، وحرم وحظر عليه عمل كل
ضار ومؤذ للفرد أو المجتمع من قريب أو بعيد، الدين يا أختي ثقافة وعلم ودراسة
وفهم. الدين صحة ونظافة، وعزيمة وهمة لا نعرف الملل ولا السآمة. قال صلى الله
عليه وسلم: «الدين النظافة» وقال أيضاً: «لا راحة لمؤمن دون لقاء وجه ربه» .
الدين قوة وعمل، وتفاؤل وأمل، وعزيمة لا تعرف الكلل، قال الله
تعالى: {وأعِدُّوا لهم ما استَطَعْتُمْ من قُوَّة} .
وقال أيضاً: صدق من قائل
{وقُل اعمَلوا فسَيرَى اللهُ عملَكُمْ ورَسُولَه
والمؤْمِنُون}.
وقال في الحديث القدسي: (أنا عند حسن ظني عبدي بي، فليظن بي
الظن الحسن) .. نعم ظن حسن، وتفاؤل جميل، ولكن مع تهييء الوسائل والأخذ
بالأسباب، قال النبي الكريم: «إذا أراد الله أمراً هيأ أسبابه» وقال الفاروق
عمر: (لا يقعد أحدكم عن اكتساب الرزق ويقول يا رب يا رب. فإن السماء لا تمطر
ذهباً ولا فضة).
الدين صدق ووفاء، ومحبة وإخاء وتعاون وتعاضد قال
صلى الله عليه
وسلم : «ثلاث من كن فيه كان منافقاً خالصاً وإن صام وإن صلى وإن زعم أنه من
المسلمين، من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان» .
وقال أيضاً: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» .
وقال أيضاً: «المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى
منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» الإمام . وفي حديث آخر: «من مشي
مع مظلوم حتى يثبت له حقه، ثبت الله قدمه على الصراط يوم تزل الأقدام، ومن
يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد
ما دام العبد في عون أخيه»
وقال أيضاً: «على كل مسلم صدقة، قيل أرأيت إن لم يجد؟ قال
يعمل بيديه فينفع نفسه وينفع الناس ويتصدق، قيل أرأيت إن لم يستطع؟ قال يعين
ذا الحاجة الملهوف. فإنه من مشى في حاجة أخيه حتى يقضيها غفر الله له وإن هلك
فيما بين ذلك دخل الجنة» .
الدين نصيحة وأمانة لا غش ولا خيانة، ثقة متبادلة، واطمئنان
وراحة لا أطماع ولا أحقاد، ولا تدليس ولا تمويه، المتدين يعامل الناس كما يحب
أن يعاملون والدين لا يسجل الإنسان في سجلاته ، حتى يطمئن الناس إلى
معاملاته، ويأمنوا شروره وإفساده قال صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» .،
وقال أيضاً: «لا إيمان لمن لا أمانة له».، و«من غش فليس منا».، وقال أيضاً:
«لا يؤمن أحدكم حتى يأمن الناس بوائقه ـ أي غدره ومكره ـ».
الدين جهاد ونضال، وحرية واستقلال، وكفاح للظلم وللاستعمار.
قال تعالى:
{إنَّ اللهَ اشترى من المؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وأمْوالَهُمْ
بِأنَّ لهُمُ الجَنَّة يُقاتِلُون في سبيل الله فيَقْتُلُون ويُقْتَلون
وَعْداً عليه حقاً في التَّوراةِ والإنجيلِ والقُرْآنِ وَمنْ أوفى بِعَهْدِهِ
من الله فاسْتَبْشِروا بِبَيْعِكُمُ الذي بايَعْتُم بِه وذلك هُو الفَوْزُ
العَظيم}
الدين ثروة ومال، ورخاء وحسن حال، وأمطار وأنهارـ، وجنان
وأزهار، وشجعان وأبطال، وتزايد القوى في كل حال، قال الله تعالى:{استَغفروا
ربَّكُم إِنَّه كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السماءَ علَيْكُم مِدراراً
ويُمْدِدْكُم بأَمْوالٍ وبَنينَ ويَجْعلَ لَكُم جنَّاتٍ ويَجْعَل لكُم
أَنْهارا}.
وقال تعالى:{ويا قَومي اسْتَغفروا ربَّكُم ثُمَّ تُوبوا إليهِ
يُرسلِ السَّماءَ عليْكُم مِدراراً ويزِدْكم قُوَّةً إلى قوّتِكُم ولا
تَتولوا مُجرِمينْ}
هذا هو الدين نظرياً وعملياً، وقد طبقه آباؤنا الأولون عملياً
وتنفيذاً، فهل قطفوا من أشجاره الباسقات، أطيب الثمرات، وأشهاها، ومن الحياة
أعزها وأعلاها، ومن القوة والعظمة أمتنها ومنتهاها.
لقد فهم آباؤنا الأولون، غاية الدين وأهدافه، من قول النبي
الكريم: «إنما بعثت معلماً إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»
فكانوا العلماء الراسخين، والمتعلمين المجدين، والرحماء
العادلين المقسطين، كانوا متدينين علماً وعملاً ، وكانت بغداد ودمشق،
والقاهرة والأندلس ، يقصدها ويؤمها طلاب العلم من أنحاء البلاد، كما يذهب في
عصرنا الحاضر إلى أوربا وأمريكا لارتياد العلم واكتسابه أبناء شعوب الدنيا.
رحم الله بغداد واعادها الى المسلمين جميعا لتعطي كما اعطت من قبل
هذ منظوري الى التدين الحق عمليا وتنفيديا فيجب علينا ان
نكون متعلمين بديننا وان ننفذ هذا العلم بالدين والتيقن منه لكي وباذن الله
نكون مؤمنين حقا
(جميع هذه المشاركات كانت في شهر تموز 2004)