لـو مـلـكـنا بـقـية إبـاء
لا نتحينا ..لكننا جبناء
نصف اشـعـارنـا نقوش ومـاذا
ينفع النقش حين يهوي البناءُ؟
نرفض الشعر أن يكون حصاناً
يـمـتـطـيـه الـطـغـاة و الأقـويـاءُ
ماهو الشعر إن غدا بهلواناً
يـتـسـلـى بـرقـصـه الـخـلفاءُ
ماهو الشعر حين يصبح فأراً
كسرة الخبز- همه -والـغـذاءُ
و إذا أصـبـح الـمـفـكـر بوقاً
يستوي الفكر عندها والحذاءُ
عندما تبدأ البنادق بالعزف
تـمـوت الـقـصـائد العصماءُ
وحدويون ! والبلاد شظايا
كل جزء من لحمها أجزاءُ
ماركسيون ! والجماهير تشقى
فـلـمـاذا لا يـشـبـع الـفـقـراءُ
قرشيون ! لو رأتهم قريشُ
لاستجارت من رملها البيداءُ
لايـمـيـن يـجـيـرنا أو يـسـار
تحت حد السكين نحن سواءُ
لو قرأنا التاريخ ماضاعت القدسُ
وضاعت مـــن قـبلـها الحـمـراءُ
يافـلـسطين لا تنادي عليهم
قد تساوى الأموات والأحياءُ
قتل النفط مابهم من سجايا
ولـد يـقـتـل الـثـري الثراءُ
يافلسطين لا تنادي قريشاً
فقريش ماتت بها الخيلاءُ
لا تنادي الرجال من عبد شمس
لا تنادي لم يبق إلا النساءُ
ذروة الموت أن تموت المروءاتُ
ويـمـشـي إلــــى الـوراءِ الـوراءُ
أيها الراكعون في معبد الحرف
كــفــانــا الــدوار والإغــمــاءُ
وقليل من الكلام نقي
وكثيرم ن الكلام بغاءُ
كم أعاني مما كتبت عذاباً
ويعاني من شرقنا الشرفاءُ
كل من قاتلوا بحرف شجاع
ثم ماتوا .. فإنهم شهداءُ
أنا ماجئت كي أكون خطيباً
فبلادي أضاعها الخطباءُ
إنني رافض زماني وعصري
ومن الرفض تولدُ الأشياءُ