اثنين في واحد
عندما كنت في سنوات التعليم العام، كانت إحدى معلماتي في المدرسة تنتظر موسم الحج
بكل شوق؛
لأنها تريد أن تحجّ عن أمّها التي صعب عليها الحج لأنها من بلاد بعيدة،
وعندما وصلت معلمتي إلى مكة، وبدأت طواف القدوم، كانت المفاجأة... لقد وجدت أمّها
تطوف معها!!
سفر دائري
في الشوط الثالث من طواف الوداع كان بجانبي مجموعة من حجاج شرق آسيا،
وكان مطوّفهم يدعو، وهم يرددون وراءه: اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى!!!.
حتى الهامش
حكى لي أحد أصدقائي – وقد حج قبل سنتين – أنه رأى مجموعة من النساء يبدو أنهن من
الجمهوريات السوفيتيّة،
يتقدمهن رجل من بلادهن يقرأ العربية؛ إلا أنه لا يفهمها. وذلك أنه كان يقرأ من كتاب
الأدعية، وهن يردّدن وراءه،
حتى صار يقول: طُبع، فيقلن: طُبع، فيقول: في الرياض!!، فيقلن: في الرياض، فيقول:
في مطبعة، فيقلن: في مطبعة... الخ!!
خلاف لفظي
اتفق بعض الزملاء – وكان عددهم تسعة عشر – أن يؤدوا فريضة الحج بشكل جماعي،
واتفقوا على أن الذي يضيع منهم عن المجموعة يتوجّه إلى مكان النداء عن الضائعين،
وينتظرهم هناك..
ضاع أحدهم، وكما هو الاتفاق، فقد ذهب إلى مكان النداء عن الضائعين،
وقال للمنادي بكل ثقة: هذه أسماء ثمانية عشر شخصا أريد أن أعلن عن ضياعهم!!،
ففزع المسئول عن النداء، واستفهم من الرجل، ثم انفجر ضاحكا،
وعبثا صار يحاول أن يقنعه بأنه هو الضائع وليس هم، وأن عليه تقديم اسمه لا أسماءهم،
وأن عليه أن يبقى لينتظر أصحابه، ولكن الرجل بقي مصرا على أنهم هم الذين ضاعوا،
وعندما جاؤوا ليأخذوه من مكان النداء صار يصيح فيهم: أين كنتم؟ لقد بحثت عنكم في كل
مكان
بدون نقاش
حكى لنا جدي قصة رآها في الحج قبل أكثر من خمسين سنة، وذلك أن أحد الجهال جعل من
نفسه مطوّفا،
فأوكل إليه رئيس المطوّفين تطويف اثنتي عشرة امرأة، وبعد أن انتهى معهن من رمي
الجمار،
أمرهن بحلق رؤوسهن بالموس جميعا، وعادت النساء إلى أهلهنّ بدون شعر!!.
رجال يعني رجال
كنا نستمع إلى أحد المشايخ وهو يتحدّث عن أحكام الحج، وتطرّق في الحديث إلى كيفيّة
حج النساء،
وما يجب عليهن في الحج، وعندها قاطعه أحد كبار السن قائلاً: يا شيخ.. كيف تذهب
النساء إلى الحج،
والله تعالى يقول: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا} (الحج: 27)!!!
هلا والله
كنت أصلي في الحرم المكي، وبسبب الازدحام أراد أحد المعتمرين أن يمرّ من أمامي،
فمددت يدي لكي أمنعه فصافحني بحرارة!!!!.
الله كريم
كنت أطوف حول الكعبة فسمعت رجلا يدعو بحماس: اللهم... اللهم... اللهم إني أعوذ بك
من الخبث والخبائث!!،
فقلت له: يا أخي، هذا الدعاء تقوله إذا دخلت دورة المياه، فأجاب بسرعة: ما
مشكلة.. كله دعاء كويّس
إمام
أثناء السعي بين الصفا والمروة رأى أحد الحجاج الكاميرات التي تصوّر المسعى،
فأشار إليها بحماس لكي يظهر في الصورة بوضوح، بعد قليل صار مجموعة من الجهّال الذين
بعده يقلّدونه؛
ظنا منهم أنه هذا من مناسك الحجّ!!!.