تتكلم عن صفات المنافقين [إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ
قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ] آية 1
(والله يعلم أنك لرسوله)
ومن اللمسات البيانية في هذه الآية ورود (والله يعلم أنك
لرسوله) لأنها لو لم ترد لكان المعنى أن الله تعالى
يكذّب المنافقين الذين شهدوا للرسول بالرسالة وحاشا لله أن يشهد هذا. لكنه علم ما
في نواياهم وما قصدوه من شهادتهم هذه.
وجاء في السورة ذكر خمسة عشر صفة للمنافقين وهم يمنعون وحدة الصفّ.
ختام السورة
وتختم الآيات بدعوة المؤمنين بعدم جعل الأولاد والأموال أداة تلهيهم عن إنتمائهم
لهذا الدين [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ
أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ] آية 9 وفي هذا تقديم لما سيأتي بالتفصيل
في السور الثلاثة اللاحقة (التغابن، التحريم، الطلاق).