>>
منكم وإليكم >>
مشاركات بقلم سعود حمدان
عندما تشتعل شمعة الطموح في داخل أعماقك
تحاول قدر المستطاع أن تحميها
من هبوب الرياح كي لـا تنطفئ
تضيء لك درباً له عدة إتجاهات
تـخـتـار أنـت أيـن سـتـذهـب
فتصل إلى سِلماً أتياً من السماء
تـَنـظـر لآخـر درجـاتـه كَـسَـراب
هـُنـا تـشـتـَعـل شـمـعـة الـطـمـوح فــي داخِـلـك
تتشجع وتضع أول خطوة على أول خَطَوات السلم
تـصـعـد ... في البداية سوف تشـعـر بالطـمأنينة
تصعد بسرعة .. إلى أن تـَصل إلـى نصف السُلم
فـتستطيع رؤية تِلكَ النجمة المختارة
تصعد
ثم
تصعد
بـالـجُـهـد والـعـزم والإرادة ... تـَتـَقـدم إلـى الأمـام
تصعد ثم
تصعد
لكي تصل إلى تلكَ النجمة التي أخذت من سنين عمرك الكثير
تصعد ثم
تصعد
وتزداد درجات السلم صعوبةً فينهكك استمرار تسلقها
تصعد ثم
فجأة !
لا تشعر إلا بتعثر أسقطك من فوق السلم !!
كانت تلك الخطوة ليست في محلها الصحيح
عند سقوطك تنظر للنجمة المختارة وهيَ تختفي شيئاً فشيئاً ...!
فـَيُحـاورك البكاء وتتآلمـ لما حدث
وتنطفئ
.
.
.
شمعة
.
.
.
طموحك
ترى دخانُها يتصاعد إلى السماء
راسمةً بداية شعور الإحباط واليأس
ماذا وقتها ستفعل ؟
هل ستعود من الاتجاه الذي أتيت منه
أم ستفكر في صعود السلم مرة آخرى ؟
إذا لـم تقوى أن تخطو خطوة واحدة
بـسـبـب الـظـلام الحالك على السلم
فاعلم حينها
(كما انطفأت شمعة الطموح
ليس من الصعب أن تشعلها من جديد
لتضيء دربك وذلك السلم الطويل)
إياكَ وأن تستسلم
اجعل لنفسك شمعة تكبر عندما تدمع
ولا تكن كالشمعة التي إذا دمعت صغرت حتى انتهت
وينتهي معها ذلك النور المضيء