مشاركة من محمد بريسم - بخل وراثي

 


يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه وقال له: يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم، ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئا
ً
فسأله أبوه: أين اللحم؟

فقال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من لحم

فقال الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد

قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم. فذهبت إلى البقال

وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد

فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس

فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس. فذهبت إلى بائع الدبس

وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس

فقال الرجل: أعطيك «دبساً» كأنه الماء الصافي

فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت.

وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً

قال الأب: يالك من صبي شاطر. ولكن فاتك شيء. لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان

فأجاب الابن :لا يا أبي.. أنا لبست حذاء الضيف