قطوف دانيه - سعود حمدان

 

>> منكم وإليكم >> مشاركات بقلم سعود حمدان

أشواك الحُب

في البداية
تَغرِسْ في قَلبُكْ شَوكة
ورابط الحُب مِنك إليها قصير
فهو يَمنَعُك مِن الابْتِعاد عَنها
وهيَ تُسقي تِلكَ الشوكة مِن كلامِها العذبْ
فتنطفئ نار الألم وتشعر براحة الحُب
ثم يُزرع الشوكْ ويُحاصر قـَلبُكْ
سَوفَ تَعلم حينَها إن هذا الحُب
صعبْ مـِن كُل نواحيه
إن نَبض قَلبُكَ لَها جرَحتهُ الأشواكْ
وإن توقف عن النبض
سوف تترُكك وترحل
ويموت قلبك بسبب توقفه عن النبض
والسبب الآخر .. قطعها رابط الحُب الذي جمعكم
فكثيرة طُرق الحُب مؤلمة


صديق الماضي ..!

بداية تبادل الأسرار
زادت العلاقة وأصبحتما توأما الروح
هو ملجأك الخاص وقت الضيق وأنت له كذلك
لكن بعد سنواتٍ عدة
وفي يوم يحدث شيء بينكما ليس متوقع
السيء .. قطعت العلاقة حينها
والأسوء .. إنه قد أصبح عدوك
غريبة أمور الدنيا
خِصال مودة وفي أطرافها نفاق
بعض البشر تَجِدَهُمْ حَولكْ
في حضورهم تتلقى باقة كلمات جميلة
وتستمع للحنٍ عزفوه على أوتار المودة
وتفرح بإبتساماتهم الشفافة
ومع مرور الأيام تستلقي مطمأناً بوجودهم
لكن يأتي يوم تندهش بنفاقهم وأكاذيبهم
بعدما حقنوك وأستغلوك
تكتشف حينها أنهم ليس إلا
ذئاب تضع على أوجهها أقنعه مزيفه


كان هنا ... أصبح تحت التراب

في الماضي تفرح برؤياه
تجلس بقربه وتمسك يداه
حتى في وقت الصمت
يستمر حديثكما بشعور هادئ
منبعث من قلوبكم الصادقة
وفي الحاضر .. فارق الحياة
أصبح تحت التراب
وترك لك ولغيرك حروف
دونت في صفحات الذكريات
تقرأها عندما تقبع لوحدك


فراق سببتها الدنيا

أوقات عملك ومشاغل آسرتك
ظروف الحياة أجبرتك على مقاطعة أخيك
الذي كان يقطن معك في بيتٍ واحد
وعندما تراه تقول
متى آخر مرة رأيتك
يُجيبك : في آخر مناسبة !


إستوطان الهموم

يرافقك اليأس أينَ ما ذهبت
يلتف الضيق حول عنقك
تتجه للبحر تحاول أن تخرج همومك
لكي تـرتـاح قليلاً من حملها فوق قلبك
قبل ذلك تنظر للشمس عند غروبها
تشعر إن البحر يشكي همومه للشمس
وبعد دقائق ترى أفول الشمس
وتدع البحر من دون أن تأخذ القليل من همومه
تشعر بالحزن لأجله
فتبتدئ بأخراج همومك للبحر
من مشاكل الدنيا
وما يحدث معك في عملك
وكيف تفرقت أسرتك
ومن دون شعور
ضاع الوقت وأنت تشكي للبحر
ولا تعلم إنه قد أصبح جزراً
هوَ رحل أيضاً وتركك
فتفقد الأمل وستعود الهموم التي أخرجتها
من قلبك ويكبر إستوطان الهموم .. وترحل !